في الأيام الأولى بعد الولادة ( 3 – 4 أيام ) يكون جسم الأم لبن السرسوب أو اللبأو هو ما قبل تكون اللبن الطبيعي. و يكون لبن السرسوب سائل سميك اصفر اللون و يحتوى على العديد من مضادات البكتريا و المواد المدعمة للمناعة و العناصر الهامة و الضرورية للطفل التي لا تتواجد في أي نوع من الألبان الصناعية. و من حكمة الله سبحانه و تعالى أن تدفق لبن السرسوب يكون ببطء شديد حيث يمكن الطفل الرضيع من تعلم كيف يرضع و كيف يربط بين عملية المص و البلع و التنفس. و كأن الله سبحانه و تعالى يبدأ خطوة بخطوة ببطء مع الرضيع حتى يتم تدريبه و تعليمه جيدا، ثم يبدأ يزداد معدل تدفق اللبن بعد أن يصبح الرضيع متمكن من الرضاعة.

يحتوي  لبن السرسوب على كميه مناسبة من الدهون والسكريات والبروتينات وبعض الأملاح والفيتامينات التى تساعد على تقليل حدة الأمراض التى قد يصاب بها المولود.

كما يحتوى لبن السرسوب على عوامل تساعد على نمو ونضج خلايا أمعاء الرضيع فتجعلها قادرة على هضم وامتصاص لبن الأم القادم (الناضج) ويتحول لبن السرسوب تدريجيا إلى اللبن الناضج خلال أسبوعين فتزداد كميته ويختلف مظهره وتركيبه ليصبح أخف قواما.

وتكون مكوناته عبارة عن الماء: ويشكل حوالى 87%من لبن الأم و يكفى احتياجات الطفل من الماء وفى الجو الحار جدا على الأم أن تزيد عدد رضعاتها كما يشتمل على الدهنيات: لتزويد المولود بالطاقة التى يحتاجها وتختلف كميه الدهون فى بداية الرضعة عن آخرها فاخر الرضعة يحتوى على كميه أكبر لدلك لا بد من أن يفرغ الرضيع الثدى تماما ليحصل على الجزء الأخير من الرضعة الغنية بالدهون التى تعطى الطفل الإحساس بالشبع وتؤدى إلى زيادة وزنه إلى جانب الكربوهيدرات فسكر اللبن هو اللاكتوز هو عنصر رئيسى فى اللبن وهو من المغذيات المهمة لنموه إلى جانب الفيتامينات والأملاح المعدنية.