يُعتبر حليب الماعز غذاءً ذا قيمة تغذويّة عالية؛ فهو يحتوي على بروتين عالي الجودة، وهو مصدر جيّد للأحماض الدهنية القصيرة السلسلة والمتوسطة السلسلة والمعادن والفيتامينات، وتُعتبر بروتينه أسهل للهضم وأقل فرصة للحساسية، وهو أقل في محتواه من سكر اللاكتوز من الحليب البقري.
يُعتبر حليب الماعز مصدراً للعديد من المركّبات ذات الفوائد الصحية، مثل اللاكتوفيرين والسكريات قليلة التعدّد (Oligosaccharides) والتورين (Taurine)، والأمينات المتعدّدة (Polyamines) والببتيدات النشطة، كما أنّه يُمكن أن يُحسّن من الإتاحة الحيوية للحديد مقارنة بحليب الأبقار
بالنسبة لتأثيره على نمو وصحة الأطفال فقد وجد أنّه مشابه للحليب الصناعي البقري؛ حيث إنّه في دراسة أجريت في الصين على 79 طفلاً رضيعاً في عمر 0-33 أشهر، تمّت مقارنة النمو والحالة التغذويّة للأطفال الرضّع الذين أعطوا الحليب الصناعي البقري بالأطفال الرضع الذين أعطوا الحليب الصناعي المصنوع من حليب الماعز لمدّة 6 أشهر، ووجدت نتائج هذه الدراسة عدم اختلاف أيٍّ منهما عن الآخر في مقاييس النمو التي شملت الوزن والطول ومحيط الرأس.
كما لم تجد الدراسة فروقات في كميّة الحليب التي يتناولها الأطفال الرضع في كلتا المجموعتين، ولم توجد أيضاً فروقات في مستوى الدم من الحديد والكالسيوم والمغنيسيوم والزنك والنحاس أو في تحاليل البول والبراز، كما لم تجد الدراسة فروقات في خطر تعرّض الأطفال في كلتا المجموعتين للوعكات الصحية.ويبقى حليب الأم هو الخيار المُتفوّق في تغذية الطفل الرضيع