التهاب الأذن عند الرضيع
ليس من السهل معرفة إذا كان طفلك مصاباً بالتهاب، لكن إذا كان مصاباً بالزكام ثم ارتفعت درجة حرارته بعد مرور ثلاثة إلى خمسة أيام، فقد يكون السبب التهاباً في الأذن. في مثل هذه الحالة، ربما يشد الطفل الأذن التي تؤلمه أو يبدو عليه الانزعاج. لو طفلك بدأ بالمشي، ربما يواجه مشاكل في التوازن فيختل توازنه أكثر من المعتاد.
ربما يجد طفلك صعوبة في الرضاعة أو البلع. وقد يبتعد طفلك عن ثديك أو عن زجاجة الحليب (الرضاعة أو الببرونة) مباشرة بعد البدء بالرضاعة وتبدو عليه علامات الألم.
هل من الشائع إصابة الأطفال بالتهاب الأذن؟
يكثر التهاب الأذن عادة لدى الأطفال الرضع والصغار في السن، وخاصة في فصل الشتاء.
ما الذي يسبب التهاب الأذن لدى طفلي؟
يُحتمل أن تنتفخ الأذن الوسطى عندما يصاب طفلك بنزلة البرد أو الزكام. يؤدي هذا الانتفاخ إلى تجمع الإفرازات داخل الأذن، ما يخلق بيئة مناسبة من حيث الحرارة والرطوبة لنمو وانتشار أية بكتيريا أو فيروس.
عند الالتهاب، يتكون صديد يضغط على طبلة الأذن فتنتفخ وتلتهب. حينها، قد يصاب طفلك بارتفاع في الحرارة لأن جسمه يبدأ بمحاربة الالتهاب. يعرف هذا النوع من التهاب الإذن بالتهاب الأذن الوسطى الحاد.
من الأسباب التي قد تؤدي إلى إصابة طفلك بالتهاب قصر القناة السمعية ووضعيتها الأفقية لأنها ما زالت في مرحلة نمو. عندما يكبر طفلك، تصبح القناة أطول ثلاثة أضعاف، فتصل إلى 1.25 و 3.8 سنتيمتراً، كما تميل إلى الوضعية العمودية أكثر، ما يقلل احتمال حدوث الالتهاب.
كيف أعالج طفلي من التهاب الأذن؟
خذي طفلك إلى الطبيب إذا كنت تعتقدين أنه مصاب بالتهاب في الأذن. تتحسن العديد من التهابات الأذن تلقائياً من دون أي تدخل، لكن قد تنصحك طبيبتك باستخدام المضادات الحيوية. ينبغي أن تبدأ أذن طفلك بالتحسن خلال ثلاثة أو أربعة أيام، مع أو بدون استخدام المضادات الحيوية.
كما يمكنك أيضاً إعطاء طفلك الباراسيتامول الخاص بالأطفال الرضع إذا كان عمره ثلاثة أشهر أو أكثر. سيقلل هذا الإجراء الألم وارتفاع الحرارة. ويمكنك إعطاؤه العديد من الرضعات الطبيعية لإبقاء جسمه رطباً. إذا كان طفلك يرضع حليباً اصطناعياً أو يتناول الأطعمة الصلبة، فيمكنك إعطاؤه كميات إضافية من الماء
